
أحمد سالم
لا ترتبط النجاة وجودة العيش بإيجاد المعنى بقدر ما ترتبط بالرغبة في إيجاده والإمساك به، بهذه الرغبة وبذاك السعي يستطيع الإنسان أن يتخطى أيامه خطو من عاشها لا خطو من يقتل الوقت ويقتل نفسه.
مقتطفات أخرى
يقول تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم}.
لأول نظر، قد تبدو العلاقة غير مفهومة بين التولي عن الجهاد، وبين قطع الأرحام، لكن التأمل في الطبيعة الإنسانية يكشف سر ذلك.
الإنسان ظلوم جهول، في طبيعته طاقة شدة وغضب، وككل الغرائز الإنسانية، تقبلها الشريعة وتنظمها؛ لأجل ذلك جعلت للشدة موضعها الذي تتصرف فيه: {أشداء على الكفار رحماء بينهم}.
ما الذي يحدث لمن يتولون عن الجهاد فلا يضعون الشدة في موضعها المناسب؟
نعم. هو ذاك، ينقلب بأسهم ليكون بينهم شديدًا، فيفسدون في الأرض ويقطعون أرحامهم.
إنما ينبغي أن يؤمر الناس بالأمر البين الذي لا شك فيه.
الإمام أحمد.