أحمد سالم

أحمد سالم

لا يتعلق التميز بالإنجازات الاستثنائية، وإنما يكمن جوهره في إتقان الأساسيات والأفعال اليومية العادية.

مشاركة

مقتطفات أخرى

من الأشكال الظريفة لمحدودية التفكير إنك تلاقي واحد يقول: إيه الإعجاز يعني في إن المرأة نصف المجتمع طيب ما الرجل نصه التاني.
يا أذكى اخواتك يا حيلتها: المرأة نصف المجتمع تقال لتذكير الناس بواقع يعملون هم بخلافه فالمرأة نصف المجتمع لكنها لا تنال إلا أخس ما يناله المهمشين في المجتمع.

ويقال: إنها الأم والبنت والزوجة تذكيرا بمكانتها وحثًا على استحضار حقوقها المهدرة.
والقرآن مملوء بذكر البدهيات حثًا على العمل بما تستوجبه وليس لمجرد الثرثرة بما هو معلوم.

اقرأ المزيد

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ((ليس كل إنعام كرامة ولا كل امتحان عقوبة)).
نعم. ليس كل امتحان أو ابتلاء يكون عقوبة على ذنب، والإسراف في تقريع الناس في الكوارث والمحن بأن ذلك من ذنوبهم فوق أنه قول على الله بغير علم= ففيه من فقد التراحم والتعاطف والدعم والتعزية والمواساة ما يكشف عن الجهل أو قسوة القلب أو كليهما.
تخيل أن رجلًا مات ولده فذهبت وقمت عند أذنيه فقلت له: هذا البلاء بسبب ذنوبك!
هذا في الحقيقة هو واقع كثير من الناس الذين يضعون الحق في غير موضعه وهم مع وضعهم إياه في غير موضعه قد خلطوه بالباطل أيضًا، فلم يُراعوا المقامات، ولا ب(ماذا) يخاطبون (من).
إنا لله وإنا إليه راجعون، أعان الله المبتلين من إخواننا المسلمين في هذه المحنة الكبرى التي يمرون بها، وثبتهم وألهمهم الصبر وكشف عنهم الضر، وإن من أضر الضراء تكلم أناس بغير علم قد تسلطوا على إخوانهم بالأذى، ولم يهدهم الله إلى الطيب من القول.
الخطاب العام في المحن والأزمات الكبرى يكون بتعزية المبتلين وبمواساتهم وليس بتقريعهم أو القضاء العام عليهم مع اختلاف مراتبهم أنهم أصحاب ذنوب كان هذا البلاء بالذات عقابًا لهم؛ فهذا لا سلطان لأحد يعلمه به، ومسارعة النفوس إليه مع اتساع مجال التعزية والمواساة والتراحم والتعاطف؛ يكاد يكشف عن طوية نفس لا تعرف للرحمة لسانًا.

اقرأ المزيد