أحمد سالم

أحمد سالم

من وجوه تفسير قوله تعالى: {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم}.

ما ذكره ابن عطية عن الزجاج وغيره قالوا: ((أن الشيطان ذكرهم بذنوب لهم متقدمة، فكرهوا الموت قبل التوبة منها والإقلاع عنها)).

قلت: فالآية فيمن فروا من الزحف يوم أحد، فكان مدخل الشيطان إليهم أن خوفهم ذنوبهم خوفًا قعد بهم عن الطاعة وأدخلهم في هلكة معصية هي أعظم من ذنوبهم.

وهذا أصل عظيم كثيرًا ما أنبه عليه: أن الندم المُقعد مرذول، وأن الخوف الذي يكون طريقًا للإيغال في الضلالة مهجور مذموم، وأن بغض المعصية وكراهة الذنب يُحمد طالما حركك للطاعة ولم يُذهلك عنها، وأن الحسنات يذهبن السيئات.

مشاركة

مقتطفات أخرى

قبل أن تنام، اتلُ على نفسك حديث سيد الاستغفار، واعقد العزم على التوبة من كل ذنب حتى ما كنت تعلم يقينًا من نفسك أنك ستعود إليه.

هذا الفعل البسيط يُخرجك من إطار المصر على المعصية باتفاق العلماء.

اقرأ المزيد

واحدة بتسأل بنت طيبة تقابل والدة المتقدم لها واخواته بإيه، فجاوبتها إجابة عادية، تقابلهم من غير حجاب ونضيفة ومتزينة، قعدة بنات عادي، الصورة دي بحذافيرها نص عليها الفقهاء ومعمول بيها في كل البلاد المسلمة الرشيدة..

كومنتات الستات تدل على إن مصر مجتمع تم القضاء على أنوثة بناته وقمعها إلى غير رجعة.

كلها حجج فارغة ومتخلفة وأفكار عقيمة كلها ميكانزمات دفاع بيقولها ناس ما اتربوش يبقوا ستات للأسف، اللي ربوهم كانوا مرعوبين يربوا ستات غالبا..

والكارثة هنا مش بس متعلقة بحالة زي أهل المتقدم، دي موجودة في الخنقة على لباس المرأة أمام محارمها، وفي عدم وجود بيئة احتفالات للبنات المتدينات بشكل صحي، ولا بيئة ترفيه آمنة للنساء للمتدينات، وفي الملازمة ما بين الحجاب واللبس والذوق التعبانين، وستات بتتجوز ومعندهاش أبسط أساسيات التجمل، إحنا في مجتمع شائع فيه جدًا منع البنات من النظافة الخاصة إلا قبيل الزواج، والله ده واقع منتشر وحاجة سواد السواد..

الواحد بيحمد ربنا إنه عنده معلومات كافية ومعايشة لبيئة النساء في المجتمعات الخليجية وإلا كان يأس خلاص، ربنا ينجيكم والله عشان بالوضع ده هيرجع وضع الحجاب في مصر لما قبل السبعينات (وضع قبل السبعينات كان انفجار لكبت ما قبله)؛ لأن الكبت في مجتمع المتدينات مع ضغوط الفجور السياسي الحالية= آخرة المعادلة دي سواد، وتاريخ هيعيد نفسه..

اقرأ المزيد