
أحمد سالم
السعي لأن أكون أفضل نسخة من نفسي= هذه رحلة ليس لها محطة وصول؛ لأن قابلية التحسين لا نهاية لها، والإنسان في الدنيا محدود لا يمكنه بلوغ أي حالة غير محدودة.
لذلك نحن نعبر عادة بتعبير أدق وهو: أفضل نسخة (ممكنة)، ممكنة بالنسبة لي هنا والآن، غدًا ستكون هناك فرصة لرفع سقف الممكن هذا إن بذلت أحسن ما أستطيع.
وأنا أيضًا لا أدري بيقين هل هذا أحسن ما أستطيع أم قصرت.
حالة الغموض ونقص اليقين ومحدودية العلم، واحدة من حالات النقص والألم التي هي جزء من الحياة، ويعد العيش رغم الألم، والعمل رغم الظن والنقص والغموض واللايقين= من علامات النضج النفسي.
الرغبة في أن أعلم وأطمئن وأتيقن هي كالرغبة في ألا أتألم= رغبات مشروعة ومقبولة، لكن ينبغي أن يتقبل الإنسان أنها لا تحصل كثيرًا، وبالتالي يعمل ويسعى على الرغم منها.
ابذل ما ترجو أنه أحسن ما تستطيع لبلوغ ما ترجو أنه أفضل نسخة ممكنة من نفسك هنا والآن، وفي الغد فرصة أخرى لتصحيح تقصير الأمس ولتطوير إحسانه معًا.
مقتطفات أخرى
(1) قول: لا إله إلا الله، خاصة: صيغتها الكاملة= لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير.
(2) الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام.
(3) قول: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
(4) الاستغفار.
(5) قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
هذه الخمسة، أعظم ما يمكن أن تجعل لسانك رطبًا به.
الخطأ فرصة لإعادة الصياغة، وتكرر الخطأ فرصة ثانية لإعادة الصياغة، وهكذا، لن يمل الله حتى تملوا.
يقول فيكتور فرنكل: عش الحياة كما لو كنت تعيشها مرة ثانية، وكما لو أنك تصرفت بشكل خاطيء في المرة الأولى.