أحمد سالم

أحمد سالم

«عقدت العزم على أن أتخلى عن الأهداف الكبرى وأن أعتبر نفسي سعيدًا إن تمكنت ببساطة، هنا وهناك، من إيجاد موطئ قدم على قطعة صغيرة جدًا من أرض صلبة، في المستنقعات الضبابية المتقلبة. هكذا انتقلت في حياتي من يأس إلى يأس، ومن تماسك إلى تماسك.»
إدموند هوسرل

مشاركة

مقتطفات أخرى

عن الحزن والألم والبكاء:

في محنة أحد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا وَقَفَ عَلَى حَمْزَةَ قَالَ: لَنْ أُصَابَ بِمِثْلِكَ أَبَدًا! مَا وَقَفْتُ مَوْقِفًا قَطُّ أَغْيَظَ إلَيَّ مِنْ هَذَا»، 

وفي حديث أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: «لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أُحُدٍ سَمِعَ نِسَاءَ الْأَنْصَارِ يَبْكِينَ فَقَالَ: لَكِنَّ حَمْزَةَ لَا بَوَاكِيَ...» رواه الحاكم وقال: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
 
وبعد أحد بثلاثة أشهر فقط وفي محنة أخرى أصيب صلى الله عليه وسلم في سبعين من أصحابه رضي الله عنه، قتلوا غدرا في بئر معونة، فحزن حزنا شديدا، قال أَنَسٌ رضي الله عنه: «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ عَلَى سَرِيَّةٍ مَا وَجَدَ عَلَى السَّبْعِينَ الَّذِينَ أُصِيبُوا يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ، كَانُوا يُدْعَوْنَ الْقُرَّاءَ، فَمَكَثَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى قَتَلَتِهِمْ» وفي رواية قال أنس رضي الله عنه: «فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَزِنَ حُزْنًا قَطُّ أَشَدَّ مِنْهُ» رواه الشيخان.
 
قال القرافي: ((ذم الله قومًا لا يتألمون ولا يجدون للبأساء وقعًا)).

اقرأ المزيد

ليس مطلوبا منا أن ننكر أنه قد فاتنا ما فاتنا، السقطات والخيبات وخطأ القرارات وسوء الخيارات.

الأسى والندم والحسرة مشاعر تدهمنا ولا نختارها، لكن الاسترسال معها والاستسلام لطغيانها هو خيارنا.

المطلوب هو ألا نأسى على ما فات أسى يذهلنا عما لدينا من النعم، ويفقدنا متعة العيش، وفضيلة الشكر وفرصة الاستدراك.

اقرأ المزيد